لم يكن أكثر المتشائمين يمكن أن يتنبأ بذلك السقوط المدوي لنادي كبير كالترجي الرياضي التونسي أمام فريق الأهلي المصري بثلاثية كاملة في اللقاء الذي جمعهم في إطار المباراة الإفتتاحية لدور المجموعات بكأس الكنفدرالية الإفريقية.
و قد خلفت هذه الهزيمة حالة غضب كبير وسط جماهير الترجي التونسي الذين طالبو بمحاسبة كل المتسببين و الضرب بيد من حديد لكل متاخذل وسط تحسر على الجيل السابق للفريق الذي نجح في حصد البطولات المحلية و القارية.
و قد طالب المكشخين (أنصار الترجي) بطرد و شطب عدة أسماء أصبحت عبئا على الفريق حسب رأيهم خاصة المدافع الأيمن سامح الدربالي و المدافع عربي جابر منادية بتعاقدات في قيمة و تاريخ غول إفريقيا.
و يذكر أن موجة الغضب هذه لم تقتصر على الأنصار فقط بل شملت إدارة النادي و رأسهم حمدي المؤدب رئيس الترجيين الذي سيعقد اليوم جلسة عمل يتم من خلالها تشخيص الوضع و دراسة جملة من الحلول العملية و يذكر أنه إثر عودة الفريق من مصر أعطت إدارة الترجي الضوء الأخضر للمدرب الفرنسي الجديد للفريق للقيام بعملية غربلة للرصيد البشري و القيام بعملية محاسبة دون أي تهاون.
و تجدر الإشارة أنه مع إنطلاق الميركاتو الصيفي بدأ مسؤولو الترجي المكلفون بالإنتداب في رحلة صيد العصافير النادرة قصد تدعيم صفوف فريقهم الذي يعني جملة من النقائص و ذلك لتجنب تكرار مهزلة ملعب السويس التي رجت أركان القلعة الترجية.